أعلن وزير الثقافة والاتصال والفنون والعلاقات مع البرلمان والناطق باسم الحكومة، أن النسخة الأولى من معرض نواكشوط الدولي للكتاب ستشهد مشاركة متميزة من أكثر من 80 دار نشر وطنية، عربية ودولية. وسيتضمن المعرض العديد من الندوات الفكرية والأمسيات الشعرية والفنية، التي تعكس غنى وتنوع تراثنا الأدبي، بالإضافة إلى معارض موازية للفن التشكيلي والخط العربي، وجناح خاص للأطفال يهدف إلى ترسيخ حب الكتاب في نفوس الأجيال الناشئة.
وأكد ولد مدو خلال مؤتمر صحفي عُقد في نواكشوط يوم السبت، أن الافتتاح الرسمي للمعرض سيتم مساء الاثنين 20 أكتوبر 2025 في الساعة الرابعة عصرًا، وذلك في المركز الدولي للمؤتمرات – المختار ولد داداه، بحضور رسمي وثقافي رفيع يعبر عن إرثنا التاريخي ومكانة الكتاب في المشروع الثقافي الوطني.
وأشار الوزير إلى أن المعرض سيكون بمثابة فضاء للتفاعل بين الأجيال والمدارس الفكرية، ومختبر للأفكار الجديدة التي تسهم في تجديد الخطاب الثقافي وتعزيز قيم الحوار والانفتاح. كما سيتم توفير جميع التسهيلات اللازمة لضمان انفتاح واسع للمؤسسات الثقافية والإعلامية والجمهور.
وأضاف: “نأمل أن يمثل تنظيم هذا الحدث تحولًا نوعيًا في المشهد الثقافي الوطني، وأن يعكس الإرادة القوية لفخامة رئيس الجمهورية في جعل الثقافة رافعة للتنمية الوطنية، والكتاب في صدارة الاهتمام العام”.
وأكد ولد مدو أن معرض نواكشوط الدولي للكتاب -رفوف الصحراء- سيصبح موعدًا ثقافيًا دائمًا يؤسس لمرحلة جديدة من الحراك المعرفي في البلاد، مما يجعل من نواكشوط عاصمةً للكتاب والثقافة والإبداع في الفضاءين العربي والإفريقي، ويمثل عودة لذكرى حواضرنا الثقافية الأولى مثل شنقيط وودان وتيشيت وولاتة.
ودعا الوزير كافة النخب الثقافية من كتّاب وأساتذة وأدباء وباحثين إلى المشاركة في هذا الحدث، بما يتناسب مع تاريخنا وإرثنا العلمي.