ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أن تشاد تواجه مرحلة حساسة للغاية بسبب تفاقم الصراع في إقليم دارفور بالسودان. وتعتبر نجامينا طرفاً مؤثراً في هذا الصراع من خلال دعم مجموعات مسلحة وفق حساباتها الاستراتيجية، إضافة إلى استضافة أكثر من مليون لاجئ سوداني.
وبحسب تقرير للصحيفة أعده سيريل بنسيمون، فإن التطورات الأخيرة في دارفور، وخصوصاً سيطرة قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” على مدينة الفاشر، أثارت مخاوف كبيرة داخل تشاد. يأتي ذلك في ظل تصاعد العنف ضد الزغاوة، الذين يعتبرون القوة الأساسية في الجيش التشادي منذ عهد الرئيس الراحل إدريس ديبي.
وترى الصحيفة أن أي اضطراب عرقي داخل دارفور قد يتسرب بسهولة إلى تشاد، نظراً لتداخل المجموعات السكانية على جانبي الحدود، واستمرار التوتر التاريخي بين الزغاوة وبعض القبائل العربية. كما ظهر دور الخرطوم في الماضي في زعزعة الاستقرار التشادي ودعم تمردات متعددة، مثل تمرد عام 1990 الذي أبرز إدريس ديبي على الساحة السياسية.
في الوقت نفسه، تشير مصادر عسكرية إلى تصاعد القلق داخل المؤسسة العسكرية التشادية. حيث لم تصدر السلطات أي إدانة للأحداث التي شهدتها الفاشر، بينما تتحدث تقارير أخرى عن عبور مقاتلين تشاديين إلى الأراضي السودانية لمساندة القوى المناهضة لحميدتي، مما يضع الحكومة أمام تحدٍّ دقيق، خصوصاً في ظل تزايد غضب الزغاوة.
