عبّر الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا عن رفضه القاطع لأي مساعٍ أمنية أو إجراءات تمس حرية الحرم الجامعي المصان، محذرًا من تحويله إلى ثكنة أمنية.
في بيان رسمي، أعرب الاتحاد عن قلقه البالغ إزاء الأنباء المتعلقة بإنشاء مفوضية أمنية مخصصة للمركب الجامعي الجديد. واعتبر الاتحاد أن هذه الخطوة تمثل انحرافًا خطيرًا وعودة مكشوفة لسياسة مصادرة الإرادة الطلابية الحرة، في وقت يعاني فيه الحرم الجامعي من تردٍ شديد في الخدمات والأكاديميات.
شدد الاتحاد على أن تحويل الجامعة إلى مربع أمني يمثل محاولة صارخة لإسكات الصوت الطلابي الجاد ومنع المطالبة بالحقوق، مؤكداً على أهمية أن يبقى الفضاء الجامعي مكاناً حراً للفكر والرأي.
وحمل الاتحاد الجهات الوصية المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات قد تنجم عن هذا الخرق الخطير والتعدي الواضح. وأكد أن تنظيم وتأمين الحرم الجامعي هو اختصاص قانوني حصري للإدارة الجامعية، الذي يجب أن يتم بأدوات أكاديمية وإدارية معروفة، وليس عبر أجهزة أمنية تعسفية.
ودعا إلى معالجة المظاهر غير الأخلاقية تماشيًا مع قيم المجتمع، مشددًا على ضرورة عدم عسكرة الفضاء الجامعي أو ترهيب الطلاب، بل اتخاذ إجراءات رقابية وعقوبات إدارية رادعة.
