تُعاني مقاطعة كرو منذ فترة طويلة من حالة سياسية مريبة تتطلب التدوين والتحليل.
في عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز، تعرضت إرادة الساكنة في الترشيحات لما لم تعبر عنه، مما أدى إلى انحياز الثقل الانتخابي إلى خيارات أخرى، وكانت كلفة ذلك باهظة على التنمية المحلية حيث أُهدرت العديد من الفرص، ودخلت المقاطعة في دوامة من تصفية الحسابات والإقالات.
ومع وصول الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، بذل السكان جهدًا كبيرًا لتصحيح أخطاء الماضي، معبرين عن رغبتهم في إعادة التوازن السياسي. ومع ذلك، عادت ظاهرة الانحياز إلى خيارات أخرى، مما أدى إلى استمرار التغييب والحرمان. ورغم ذلك، يمكن القول إن المشهد الحالي قد تميز بعدم وجود موجات التصفية التي شهدتها المقاطعة سابقًا، مما يتماشى مع قاعدة: «بعض الشر أهون من بعض».
وفي الختام، لا بد من توجيه الشكر لفخامة الرئيس على الإنجازات الوطنية، مع إبقاء الأمل معلقًا بأن تنال كرو حقها من الإنصاف السياسي والتنمية العادلة.
والله وليّ التوفيق.
