وصفت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج زيارة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إلى نواكشوط بأنها محطة تاريخية في مسار العلاقات الموريتانية الإيطالية، حيث تحمل دلالات سياسية واقتصادية تعكس عمق الروابط بين البلدين وسعيهما إلى توسيع الشراكة الإستراتيجية.
وأوضحت الوزارة أن إيطاليا كانت من أوائل الدول الأوروبية التي اعترفت باستقلال موريتانيا، مما أسس لعلاقات تعاون وثيقة شملت مجالات الطاقة والتنقيب والاستثمار، وقد تطورت مؤخرًا من خلال مشاريع للهيدروجين الأخضر بقيمة 2.5 مليار يورو، موجهة للتصدير نحو أوروبا.
كما أضافت أن العلاقات الثنائية شهدت نقلة نوعية عقب لقاء الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني برئيس الحكومة الإيطالية، حيث تناول الاجتماع ملفات الأمن والتنمية والطاقة والهجرة، وتُوِّج بافتتاح السفارة الإيطالية في نواكشوط عام 2024.
وأكدت الخارجية أن موريتانيا أصبحت ضمن الدول ذات الأولوية في برامج التعاون الإيطالية، مما يتيح فرص تمويل لمشاريع تنموية في مجالات البنية التحتية والطاقة المستدامة والزراعة. وأشارت إلى أن الزيارة الحالية تمثل فرصة لترسيخ الشراكة بين نواكشوط وروما، وجعلها نموذجًا للتعاون الإفريقي الأوروبي في مجالات التنمية والطاقة والهجرة الآمنة.
