افتتح الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا، مساء الجمعة، فعاليات مؤتمره العام الثاني عشر، بمشاركة حوالي 350 مؤتمراً يمثلون منتسبي الاتحاد في مختلف مؤسسات التعليم العالي في البلاد، بالإضافة إلى الطلاب الموريتانيين في الخارج.
شهد حفل الافتتاح حضور عدد من الأمناء العامين السابقين للاتحاد، بالإضافة إلى أساتذة جامعيين وبرلمانيين ومحامين وفاعلين في المجتمع المدني، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات طلابية من الخارج.
كما شارك الحفل ممثلون عن اتحادات طلابية من دول فلسطين وتركيا والمغرب وتونس والسنغال.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد الأمين العام للاتحاد محمد يحيى المصطفى أن المؤتمر يُتوج ربع قرن من العطاء والنضال من أجل حقوق الطلاب، مؤكداً أنه جاء بفضل الله تعالى. وأشار إلى أن شعار المؤتمر “25 عاماً من المؤسسية.. نضال ينتزع الحقوق ويحمي المكتسبات” يعكس وعيًا بأهمية الماضي لفهم الحاضر واستشراف المستقبل.
وشدد الأمين العام على ضرورة عدم تفويت فرصة المؤتمر لمناقشة التحديات التي تواجه التعليم العالي الوطني، مثيرًا القضايا المتعلقة بغياب رؤية استراتيجية وطنية تؤطر القطاع. وأشار إلى أن الكثير من النصوص القانونية التي تحكم هذا القطاع أصبحت قديمة، في ظل اتساع فضاء التعليم العالي الذي تم صياغتها فيه.
كما دعا ولد المصطفى إلى ضرورة تفعيل اللامركزية الإدارية في مؤسسات التعليم العالي، مشيرًا إلى تراجع مستويات الشراكة مع الفاعلين في المجال التربوي. وأبرز التحديات المرتبطة بتراكم المشاكل الخدمية، وغياب المساءلة وانتشار الفساد الإداري والمالي الناتج عن عقلية التدبير الأحادي للقطاع.
