دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى جعل الحوار الوطني المرتقب محطةً للتفكير الهادئ والمسؤول في مستقبل النظام السياسي والمؤسسات الدستورية.
وخلال حديثه في الليلة الماضية أمام أطر مقاطعة تمبدغه، اعتبر الرئيس أن هذا الحوار يجب أن يكون فرصة حقيقية لتلاقح الأفكار وتبادل الرؤى، وليس مجرد مناسبة شكلية، متعهداً بالتزامه الكامل بتطبيق المخرجات التي سيتوصل إليها المشاركون.
وفي لهجة ملتزمة بالواقعية، طرح ولد الغزواني تساؤلات جريئة تمس جوهر البنية المؤسسية للدولة، بدءاً من قدرة النظام الانتخابي الحالي على ضمان انتخابات نزيهة وشفافة، مروراً بفحص فاعلية المؤسسات الدستورية في أداء أدوارها التمثيلية والرقابية.
ولم يستبعد الرئيس إمكانية مراجعة طبيعة النظام التشريعي القائم على غرفة واحدة، متسائلاً عن ملاءمة هذا النموذج للمرحلة الراهنة. كما دعا إلى تقييم أداء هيئات استشارية مثل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ومجلس الفتوى والمظالم، لبحث مدى انسجام أدوارها مع التحديات الوطنية الحالية.
كما أشار إلى أهمية تفعيل دور المجالس الجهوية والبلديات في تعزيز التنمية المحلية، من خلال منحهما صلاحيات أوسع وموارد أكثر استدامة.
