بات الحصار الذي تفرضه جماعات مسلّحة في منطقة ليري بشمال غرب مالي، سببًا في نزوح آلاف السكان نحو الحدود الموريتانية خلال الأسابيع الأخيرة، بحثًا عن الأمان والحماية.
كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن أن عدد النازحين يتراوح بين 2000 و3000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، الذين اضطروا لحمل أغراضهم الأساسية فقط، وسط مخاوف من تفاقم العنف ونقص الموارد.
ويترتب على هذا الحصار توقف حركة البضائع والوقود على الطرق والممرات التجارية التي تربط منطقة ليري ببقية أنحاء مالي والحدود الموريتانية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية وزيادة المخاطر الأمنية على السكان المحليين.
يمثل هذا التدفق تحديًا إنسانيًا كبيرًا للسلطات الموريتانية، التي تبذل جهودًا لاستيعاب الأعداد المتزايدة من اللاجئين القادمين من شمال غرب مالي وتقديم المساعدات اللازمة لهم.
