ماتزال ردود الأستاذ محمد غلام ولد الحاج الشيخ ورسائله تحز في نفسي وكأنها وخز إبر تنزّ في قلبي مرارة ظلم قديم
لقد جاء ردُّه على الحسن ولد مايك في صورته قاسيا؛ ومغلفا بتجاهل وبإزدراء عميق وسحيق..! يمثل بكل واقعية
ويطابق صورا طبق الأصل لمظلة لمعلمين التاريخية بكل حيثياتها في مجتمع البيظان! .
ممثلا ذلك في ردّه بإطراء شديد وثناء علي النائب المحترم بيرم الداه اعبيدي.. وهو أهل لذلك
ويقول المثل (يكانك عان).
لكن مدحه هنا منزلا في مقام الكُسُور والاضداد؛ على الدّكتور وابن الدّكتور.. الحسن ولد محمد ولد محمد احيد الماديكي الذي يشهد المشرق والمغرب بمؤلفات والده وعلمه هو..
ولن يضره الاستعلاء والتكبر عن الحق! .
يريد إذن محمد غلام أن ينفي عن الحسن ولد ماديك كل الصفات التي يثبت للنائب المحترم بيرام الده اعبيدي ألذي خرج من عنق الزجاجة منتصرا على فقه النخاسة بعد أن حرق كتبها جهارا نهارا والتي يستدل محمد غلام اليوم رسائله بها وبفقهائها وإعلامها وكتابه ناسيا أو متناسيا حيثية التناقض عنده .
محمد غلام اليوم..
ليس محمد غلام الأمس.
إذ يعترف لبرام الداه ولد اعبيدي بعلمه... ومعرفة... وفقهه وثقافة المزدوجة وأنه إذا خطب يجب ان ينكح. وإذ انزل بدار أحد يجب أن يذبح له
واذا قال يجب أن يسمع لقوله..!
أجل انه أهل لذلك كله
. وقد انتزع حقه انتزاع لا مكرمة من أحد بل بنضاله وصبره.
و على العكس من ذلك يرسل محمد غلام رده على الحسن ماديك المرسل ضمنيا في الردّ على بيرام تعسفا واستحقارا
ويقول لقد أخذت (جملا وإقتطعتها من سياقها) وتحتاج إلى ما قبلها أو الي ما بعدها..من أجل ان تستقيم..
برام لم يقتطع جملا من كلامك ياغلام فما هو ردك؟
وجواب غلام.. هو ان النائب بيرام لم يوُّرد كلمة واحدة من كلام غلام وإنما رد عليه في سياقه العام وفي الطريقة التي جاء بها زمانا ومكان في سياق تفاضل الشرائح وتاصيله في الدين.
والحقيقة يا محمد غلام أن الرسالة رقم44 جاءت مدافعة عن (لخيام لكبارات) واستغلالها للدين والمصالح الدنيوية فقط..
حيث يقول غلام( عودوا كيفتهم) اتوف(أنفقوا نفاقهم) وهوما معناه ابحثوا عن كوكب آخر تتحكمون فيه بالبلاد والعباد.
وكأنه هو من ليده مقياس الدين والفضل بدليل التفاضل بالرزق الي اليوم الذي نشر فيه رسالة رقم44من رسائل الوعي عنده.. والأولى في تاريخ الاستعلاء بالدين والقبيلة على المستضعفين عندنا..
سيدي محمد اعليات 18ديسمبر 2021