عقد وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة، الرئيس الدوري لمجلس وزراء مجموعة دول الساحل الخمس، عبد السلام ولد محمد صالح، اليوم في نواكشوط، مؤتمرا صحفيا مشتركا، مع وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، الرئيسة الدورية للجمعية العامة لتحالف الساحل سفينيا شولتسه.
واستعرض الجانبان خلال المؤتمر الصحفي، مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، والعلاقة بين مجموعة دول الساحل الخمس وتحالف الساحل.
وجدد وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة في عرضه، التهنئة لألمانيا بمناسبة ترؤسها للجمعية العامة لتحالف الساحل، مؤكدا استعداد موريتانيا لتعزيز التعاون بين مجموعة الساحل وتحالف الساحل.
كما أشاد الوزير بالرؤية التي عبرت عنها رئيسة الجمعية العامة للتحالف، والتي يتقاسمها معها، بشأن تحسين ظروف حياة سكان دول مجموعة دول الساحل الخمس بشكل فعلي ومستدام.
وأضاف أن أوليات هذه الرؤية التي تتركز على التشغيل، والتغير المناخي، وانعدام الأمن الغذائي، ستكون لها انعكاسات على الخدمات الأساسية في المنطقة، وبالأخص في مجالات الصحة والتعليم.
وأشار الوزير أن العلاقات بين موريتانيا وألمانيا تشكل نموذجا للتعاون التنموي، وقد شملت العديد من الجوانب من بينها، التكوين الفني والمهني، التشغيل، الحكامة، الإدارة، البيئة، الصيد، الزراعة، والدعم الفني، وغير ذلك، مما أثمر محفظة مشاريع معتبرة ومتنوعة، ينفذ منها حاليا ما يصل تمويله إلى 64.4 مليون أورو مقدمة على شكل هبات.
وقدم الوزير نماذج محددة لهذا التعاون، مكنت من عصرنة العديد من البني التحتية المينائية، وكذلك في مجال الدعم الفني للإدارة، مثل التخطيط، تسيير المالية العامة، واللامركزية.
من جانبها، عبرت وزيرة التعاون الاقتصادي الألماني، عن تثمينها لجهود موريتانيا بصفتها الرئيسة الدورية لمجموعة دول الساحل الخمس، وباعتبارها مركز استقرار في المنطقة، كما استعرضت أهداف برنامج تحالف الساحل خلال ترؤس بلادها لهذه الهيئة، إضافة إلى مختلف أوجه التعاون الثنائي في مجال التنمية بين ألمانيا وموريتانيا.