وقعت أحزاب تكتل القوى الديمقراطية والإنصاف واتحاد قوى التقدم، بالإضافة لوزارة الداخلية واللامركزية، وثيقة سياسية أطلق عليها اسم "الميثاق الجمهوري".
الجهات الأربعة المذكورة وقعت الوثيقة السياسية خلال حفل أقيم لهذا الغرض مساء الخميس بالعاصمة نواكشوط.
واكتفي خلال الحفل بقراءة ورقة تمهيدية، بالإضافة لنص الوثيقة السياسية في شكلها النهائي الموقع عليه باللغات الوطنية الأربع، واللغة الفرنسية.
نقاط اهتمام
تطرق النص النهائي للوثيقة السياسية إلى نقاط وصفها ب"الإصلاحية"، تتعلق بمجالات عديدة، من بينها الحكامة والإدارة العمومية والاقتصاد والتنمية والحريات العامة وحقوق الإنسان والأمن.
ونص الميثاق على سعي موقعيه في القيام "على وجه السرعة بدراسة معمقة" للنظام الانتخابي والشروع "عند الاقتضاء"في الإصلاحات ذات الصلة، "من أجل التغلب على الوضع الناجم عن الانتخابات الأخيرة وتجنب أي خلاف انتخابي في المستقبل".
وأكد الميثاق على "تطبيق الفصل الصارم بين الوظائف السياسية والفنية والمضي قدما في النأي بالإدارة العامة عن المعترك السياسي والمسابقات"،
ونص الميثاق على "ضع استراتيجية وطنية متكاملة لحماية الأطفال والشباب من المخدرات والانحراف والعنف ومعالجة البطالة وهجرة الشباب".
كما نص على ضرورة "تعزيز الحكم الرشيد في مجالات تسيير الشأن العام والإدارة والمالية العامة".
آليات وترحيب
وفي رسمه لخارطة الطريق، نص الميثاق على أن آليات تنفيذ نقاط "الإصلاح" محل التوقيع ستناقش في ورشات وصفت في ورقة تمهيدية قرئت خلال حفل التوقيع بأنها ستكون "مفتوحة".
كما نص الاتفاق في مواده على أن تنشأ لجنة لمتابعة تنفيذه، مؤلفة من الأطراف الموقعة عليه في غضون شهرين، كما لفت إلى أن باب التوقيع على الميثاق سيبقى مفتوحا أمام كل الأحزاب الراغبة في التوقيع.
صمت وتحفظ
وكانت وكالة الأخبار قد رصدت في وقت سابق من صباح الخميس مواقف عدد من أحزاب الموالاة والمعارضة تجاه الوثيقة محل التوقيع، وفي ردودها اعتبرت قيادات في أحزاب تواصل والصواب والفضيلة والإصلاح وحاتم أحزابها "غير معنية بالوثيقة". فيما آثرت أحزاب أخرى الصمت.
وفي بيان مشترك صادر عنها اليوم وصفت أحزاب موالية، "الميثاق الجمهوري" بأنه لم يحظ "بغربلة وتنقيح" يجعلانه يمثل "العنوان الذي يحمل".
ووقعت على البيان المذكور 7 أحزاب، هي الحزب الجمهوري للديمقراطية والتجديد، وحزب الرفاه، وحزب البناء والتقدم، وحزب المسار، وحزب الحراك الشبابي، وحزب الوحدة والتنمية، وحزب الفضيلة.