أعمى يقبل ويدبر اعتمادا على نفسه

 محمد لمين ولد أحمدو الملقب أشربف, من مواليد1964 في اجنكام قرب التيشطيات بمقاطعة الركيز, ولد أكمها, وحفظ سورا من القرآن الكريم على جدته, وبدأ حياته بالتسول لبعض الوقت, ولكن ذلك لم يدم طويلا, وبحكم أن الشريف له أخوات, وجد نفسه أمام مسؤلياته في وقت مبكر من حياته, فكان لابد من عمل يناسب المؤهلات, وأشريف يلاحظه الإنسان العادي, وهو يجوب شوارع المدينة بأعجوبة’ دون الحاجة لدليل,

ويتسوق ثم يتحاسب مع التجار بشكل طبيعي, وهو يجزم أنه يعرف الأوراق النقدية, وإن كان أختبار أجريناه له أثبت عكس ذلك, وقد قال: إنه يجد صعوبة في تمييز ورقة الالفين, المهم أنه يعرف أين توجد حاجاته, ويستطيع جمع متاعه في مكان واحد, ويستخدم الجوال ويجيب على المكالمات, ولكنه يستعين بمن يجعل له رقما من يتصل بهم, لكونه لا يعرف ارقام الهاتف في اللوحة, ويقول إنه لم يخصص وقتا لذلك وهو يجزم ان ذلك بسيط.

في ثالث أيام رمضان, التقت الجنوب اشريف وطلب منه أحد أفراد التحرير, إجراء حوار مع الموقع فقبل ببساطة تامة, وأجاب على أسئلتنا بصدق حسب عارفين به حضروا اللقاء ولم يبد أشريف أي حرج من أسئلتنا فكان سؤالنا الأول عن اسمه وتاريخ ومحل ميلاده ومن جوابه أخذنا ما ورد في تعريفه,فكان حوارنا معه كالآتي:

الجنوب : اشريف انت تجلس في هذا المحل فوجهك لأي جهة

أشريف أنا أتجه للشمال الشرقي. وهو كذلك فعلا

الجنوب : اشريف في أي شيء تعمل؟

أشريف : انا أعمل في التجارة ,وعندي متجر في حاضرة اجنكام ,واسكن مع زوجتي واطفالي, فقد رزقني الله بولدين وثلاث بنات, وانا من يتولى تنظيم تجارتي في محلي وأبيع وأشتري بشكل عاد, وأسافر لشراء حاجاتي وأنمي وأهتم بتعليم اطفالي وتربيتهم, والإعاقة في نظري ليست سببا في التطفل أو الاعتماد على الآخرين.

الجنوب : ماهي بداية تجارتك وكيف حصلت على مبلغ الإنطلاق؟

اشريف يضحك ويحك رأسه: في الحقيقة أن البداية كانت بفضل الله فقد كان لي أقارب يزكون علي وبدأت بذلك والأمور الآن بخير فأنا  أسكن سكنا لائقا وأعيش كغيري من الناس وعموما ليست عندي مشاكل.

الجنوب : هل تلقيت دعما من الدولة أو الهيئات الخيرية ؟

لا لا لم أجد أي دعم من أي من الإثنين.

هل حاولت أيا منهما مرة؟

حاولته مرات ومرات ولكنني لم أوفق في تلك المحاولات

الجنوب : شكرا لك, اشريف هل توافق على نشر هذا اللقاء ليطلع عليه الناس؟

أشريف : لامانع من ذلك عندي.