صرح رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، بوجوب إعادة بناء العلاقات بين فرنسا وإفريقيا بشكل مؤسس على الاحترام المتبادل والعدالة والإنصاف.
رئيس الجمهورية أكد في مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، أنه يتعين على إفريقيا وفرنسا إعادة بناء هذه العلاقات على "أساس ما هو موجود بالفعل وإيجابي، وليس فقط على المستوى العسكري، حتى تكون النتيجة مربحة للجانبين".
مضيفًا في رد على أحد الأسئلة أن علاقة إفريقيا مع أوروبا بشكل عام وفرنسا بشكل خاص، لا تقتصر على الماضي المشترك، بل إن جغرافية وثقافة وحضارات عوالم البحر الأبيض المتوسط تجبرنا على مواجهة تحديات اليوم والغد معًا.
وفيما يخص مجموعة دول الساحل الخمس قال ولد الشيخ الغزواني، قال إنه يجب الحفاظ عليها باعتبارها إنجازا جيوسياسيا واستراتيجيا كبيرا لخدمة السلام وتنمية شعوب الساحل.
منوها إلى أن الأسباب التي دعت لإنشاء مجموعة الساحل لا تزال قائمة بما فيها مكافحة الإرهاب والجهود المشتركة من أجل التنمية، و أن التحديات المشتركة لا تزال هي الأخرى قائمة.
وبالنسبة لخروج مالي من المجموعة قال إنه جلب بعض الصعوبات المتمثلة في خلق انقطاعات في الميدان الذي تجري عليه العمليات العسكرية المشتركة بعد أن كانت متصلة مع الدول الأخرى.
معربًا عن تفاؤله بتغلب دول المجموعة على خلافاتها بالحوار لتحقيق أهدافها على جميع الجبهات.
وفي سؤال آخر يتعلق باللاجئين أجاب رئيس الجمهورية أن عدد اللاجئين في مخيم امبرة شرق موريتانيا؛ تضاعف مرتين خلال سنة واحدة، حيث بات يؤوي 100 ألف شخص، ليكون بذلك أكبر تجمع بشري في موريتانيا بعد العاصمة نواكشوط.
مشددًا على أن تدفق اللاجئين على موريتانيا يجعلها تواجه تحديات أمنية وإنسانية، متسائلا عن كيفية التعرف على إرهابيين محتملين ضمن هؤلاء النازحين، وأن وكالات الأمم المتحدة تقوم بمجهود كبير ومقدر لكنه غير كاف.