أصدرت أسرة أهل ديدي بن مولاي الزين بيان شكر وتقدير، تعبر فيه عن امتنانها العميق لكل من قدم لها تعازيه ومواساته في الفقد الجلل بوفاة الوالد والشيخ محمد الزين بن القاسم بن ديدي رحمه الله.
وفيما يلي نص البيان:
كلمة شكر للمعزين من أسرة أهل ديدي بن مولاي الزين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه…
قال الله تعالى: (وَبَشِّرِ ٱلصَّٰبِرِينَ ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتۡهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ أُوْلَٰٓئِكَ عَلَيۡهِمۡ صَلَوَٰتٞ مِّن رَّبِّهِمۡ وَرَحۡمَةٞۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُهۡتَدُونَ)
الحمد لله الذي خلق الخلق، وكتب الفناء على كل نفس، وجعل الموت راحة لعباده الصالحين، وأمر بالصبر على فقد الأحبة الغالين، وشرع العزاء تسلية ومواساة للمؤمنين.
وبعد، فإن أسرة أهل ديدي بن مولاي الزين تشكر كل من قدم التعازي والمواساة في هذا المصاب الجلل، وفي مقدمتهم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي أصدر تعليماته المباركة بتوفير جميع الوسائل المطلوبة لعلاج فقيد الخير، فأمر بنقله بسرعة من كيفة إلى تواكشوط، وتوفير العناية المناسبة له. كما أصدر تعليماته بنقل جثمانه الطاهر بالطائرة، وأوفد بعد ذلك وفداً برئاسة وزير الشؤون الإسلامية للتعزية في الفقيد. فله منا جزيل الشكر وعظيم الامتنان، نسأل الله تعالى أن يوفقه لكل خير ويبارك في مساعيه.
كما تعبر الأسرة عن شكرها لكافة المعزين، كل باسمه وسمه، إذ تشكر العلماء وشيوخ التصوف، وطلبة العلم، ورموز المجتمع، والأمراء وشيوخ القبائل، والأحزاب السياسية والجمعيات، وجميع أطياف الشعب الموريتاني. فالمقام مقام عموم، ويشمل جميع صيغ العزاء والتعاطف، إذ أن جمهور سكان البلاد قد عزوا في الفقيد، سواء الذين تجشموا عناء السفر إلى رباط الشيخ في “أگراف الخير والبركة” أو أولئك الذين تواصلوا مع الأسرة عبر الهاتف أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان لثناء المعزين على الفقيد وتعاطفهم مع الأسرة حديثاً صادقاً زاد من أوجاعنا، ولكنها كانت أيضاً بلسماً شفى نفوسنا وخفف من مصابنا، رغم مرارة الفقد وعظم الرزء بوفاة الفقيد، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وبارك في عقبه.
نسأل الله أن يجزيكم عنا جميعاً خير جزائه، وأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يبارك في أبنائه البررة، ويجعلهم خير خلف لخير سلف، وأن يديم فيهم تلك البركة، وذلك الخير. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
أسرة أهل ديدي بن مولاي الزين
أگراف الخير والبركة – تگانت بتاريخ 13 جمادى الأولى عام 1447هـ، الموافق 4 نوفمبر 2025.
