أعرب حزب الإنصاف عن اعتقاده بأن خطاب محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال افتتاح النسخة الرابعة عشرة من مهرجان مدائن التراث في مدينة وادان، يُعتبر “لحظة سياسية وفكرية متقدمة” في مسار تعزيز دولة المواطنة وتقوية الوحدة الوطنية.
وأوضح الحزب في بيان له، أن الرئيس عبّر في هذا الخطاب عن قناعة راسخة بأن استقرار الدولة واستمرارها يتوقفان على قدرتها لتطوير روابط المواطنة وتقوية اللحمة الاجتماعية في المجتمع.
وأشار الحزب إلى أن الخطاب قد أوضح أن تجاوز القضايا الشرائحية والقبلية لم يعد خيارًا مؤجلًا، بل يُعد ضرورة وطنية تقتضيها متطلبات الدولة الحديثة.
وأفاد الحزب بأن الخطاب قد تطرق أيضًا إلى مسؤوليات النخب السياسية والفكرية والإعلامية والثقافية، مُشددًا على أهمية الارتقاء بأدوارها وتحويل قناعاتها النظرية حول أهمية المواطنة إلى مساهمات فعّالة، بعيدًا عن التجاذبات الضيقة التي قد تُقلل من تأثيرها وتُعيق مسار الإصلاح.
كما أوضح حزب الإنصاف أن خطاب الرئيس يُعتبر جزءًا لا يتجزأ من الرؤية التي أطلقها منذ توليه مهامه في قيادة البلاد. ويتزامن مع خطابه التاريخي في مدينة وادان قبل أربع سنوات، عندما وضع أسس مشروع وطني يقوم على نبذ التفرقة، وتطهير الذاكرة الجماعية والخطاب العام من آثار الظلم والأحكام المسبقة، وترسيخ دولة تعتمد في ترتيب الحقوق والواجبات على أساس الانتماء الوطني.
