أعلن الجنرال غيني دينيس نكانها، قائد القوة العسكرية الملحقة بالرئاسة في غينيا بيساو، في تصريح له مساء اليوم الأربعاء، الإطاحة بنظام الرئيس عمارو سيسوكو إمبالو. وأكد أن هذه الخطوة تهدف إلى “ضمان الأمن الوطني واستعادة النظام”.
وأوضح الجنرال نكانها في بيان مصور أن “القيادة العليا لاستعادة النظام، المكونة من جميع فروع الجيش، ستقوم بإدارة البلاد حتى إشعار آخر”، مشيراً إلى اكتشاف “مخطط لزعزعة استقرار البلاد بمشاركة تجار مخدرات محليين ودخول أسلحة بهدف تغيير النظام الدستوري”.
وأشار البيان إلى تعليق العملية الانتخابية بشكل كامل، وإغلاق الحدود البرية والجوية والبحرية، بالإضافة إلى فرض حظر تجول إلزامي. ودعا الجنرال نكانها المواطنين إلى التزام الهدوء.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري أن الرئيس إمبالو “موقوف في سجن بمقر هيئة الأركان العامة”، مؤكداً أنه “يحظى بمعاملة جيدة”.
يأتي هذا الانقلاب قبيل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت الأحد الماضي، والتي سبق لكل من إمبالو والمعارض فرناندو دياس دي كوستا أن أعلنا فوز مرشحهما.
كما شمل الاعتقال وزير الداخلية وعدداً من كبار المسؤولين العسكريين، بينهم رئيس هيئة الأركان العامة ونائبه، إضافة إلى المعارضين فرناندو دياس دي كوستا ودومينغوس سيمويس بيريرا.
يعتبر هذا الانقلاب الخامس في تاريخ غينيا بيساو منذ استقلالها عن البرتغال عام 1974، في بلد يعيش نحو 40% من سكانه تحت خط الفقر، ويشهد محاولات انقلابية متكررة.
