أكد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أن التعدد في الآراء والاختلاف في المواقف يمثل عنصرًا أساسيًا في تطور الأنظمة الديمقراطية، مشددًا على ضرورة أن يبقى هذا الاختلاف في إطار يحفظ أسس التماسك الاجتماعي والمشتركات الجامعة للمجتمع.
وخلال كلمته، اليوم الجمعة، في افتتاح النسخة الرابعة عشرة من مهرجان “مدائن التراث”، دعا الرئيس إلى إحداث تحول عميق في العقليات التي تتأثر سلبًا بالقبلية والجهوية والنزعات الفئوية، معتبرًا أن هذه العوامل تعيق بناء المواطنة وتعزيز الوحدة الوطنية.
وأشار الرئيس غزواني إلى أن النخب الوطنية تدرك نظريًا أهمية الوحدة الوطنية وترسيخ قيم المواطنة، إلا أن خلافاتها وتجاذباتها السياسية غالبًا ما تطغى على هذه القناعة، مما يقلل من إسهامها في تحقيق هذه الأهداف، سواء عن قصد أو بدونه.
وأكد الرئيس أن ترسيخ الوحدة الوطنية يظل مسؤولية جماعية تتطلب تغليب المصلحة العامة، والعمل على جعل المواطنة أولوية تتقدم على كل الاعتبارات الضيقة.
