أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني أن الحدود المشتركة بين موريتانيا ومالي تتسم بالتداخل، مشيرًا إلى أن موريتانيا استقبلت اللاجئين الماليين وقامت بتقاسم الموارد معهم، رغم الضغط الذي قد يسببه ذلك على سكان الحوض الشرقي. وأوضح أن الوضع الأمني على الحدود يعد صعبًا، لكنه أكد أن ولاية الحوض الشرقي مؤمنة وستظل آمنة ومستقرة، مثل جميع ولايات موريتانيا.
جاء ذلك خلال خطابه في مهرجان شعبي انتظم مساء الخميس بمدينة النعمة، حيث أشار ولد الغزواني إلى عمق ومتجذر العلاقات الأخوية بين الشعبين الموريتاني والمالي. ولفت إلى أن الحرب المستمرة في مالي قد تسببت في آثار جانبية سلبية، إلا أن الروابط التاريخية بين البلدين تستدعي التعامل مع الوضع بواقعية ومسؤولية.
وأضاف ولد الغزواني أن تنمية ولاية الحوض الشرقي تمثل هدفًا استراتيجيًا للحكومة، موضحًا أنها تحظى بنصيب كبير من المشاريع الاستثمارية التي تجاوزت قيمتها 100 مليار أوقية قديمة. وتشتمل هذه المشاريع على بناء 400 حجرة دراسية، وحفر 150 بئرًا، وإنشاء عدة سدود وحواجز مائية ومحطات رعوية، بالإضافة إلى إعادة تأهيل مصنع الألبان، ومشاريع تنموية أخرى متنوعة.
كما أشار إلى أن أعمال إنشاء الطرق في الولاية تشمل أكثر من 440 كيلومترًا، حيث تم إنجاز 196 كيلومترًا منها حتى الآن، فيما تتواصل الأشغال بوتيرة متقدمة، معترفًا بأن تأخر إنجاز طريق أمرج – عدل بكرو يعد غير مبرر.
