شدد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني على أن كل وعد قطعه أمام الموريتانيين يستند إلى قناعة تامة بقدرة الدولة على إنجازه. وأكد أنه لا يطلق التعهدات بدافع الخطاب السياسي، بل برغبة صادقة في تحقيقها على أرض الواقع.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أمام أطر وسكان مدينة تمبدغه البارحة، حيث أوضح أن برنامجه التنموي ليس هدفًا بحد ذاته، بل وسيلة لتحقيق طموحات المواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية.
وأشار الغزواني إلى وجود تحديات كبيرة تتطلب تضافر جهود الجميع لتجاوزها.
وأكد أن العمل الوطني لا يمكن أن ينجح إلا بمشاركة كافة أبناء البلاد، على اختلاف توجهاتهم ومواقعهم، مشددًا على أن “الوطن بحاجة إلى الجميع، وأن ما يوحد الموريتانيين أعمق بكثير من كل ما قد يفرقهم”.
كما جدد الرئيس التزامه بالسير بثبات في مسار الإصلاح والتنمية، والسعي لإيجاد حلول عملية للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية في مختلف مناطق البلاد، موضحًا أن مصلحة الوطن تظل دائمًا فوق أي حسابات سياسية أو حزبية.
وختم غزواني حديثه بدعوة القوى السياسية والمجتمعية إلى التمسك بروح الحوار والتعاون، مشيرًا إلى أن نجاح التجربة الوطنية مرهون بقدرتنا على احترام اختلافاتنا والعمل معًا لما يخدم موريتانيا ومستقبلها.
