أشرف وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، الحسين ولد مدو، مساء اليوم السبت في نواكشوط، على الاحتفالية التي نظمتها رابطة الصحفيين الموريتانيين بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين، لتثمين قرار تسوية وضعية 1860 متعاونًا في مؤسسات الإعلام العمومي.
وفي كلمته خلال الاحتفالية، أكد وزير الثقافة والفنون والاتصال أن إصلاح الإعلام الوطني يُعتبر ركيزة أساسية في المشروع المجتمعي للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يسعى لترسيخ دولة القانون وتعزيز الحريات، بالإضافة إلى ترقية الإنسانية الموريتانية في مختلف المجالات.
وأفاد الوزير أن هذا القرار، الذي يتم الاحتفاء به اليوم، ليس مجرد إجراء إداري فحسب، بل يُظهر اعترافًا رسميًا بدور هؤلاء الإعلاميين في بناء المشهد الإعلامي الوطني، ويُعد تكريمًا لعطائهم وتجسيدًا لمبدأ تكافؤ الفرص. كما يشكل خطوة جديدة في مسيرة الإصلاح الشامل لقطاع الإعلام الذي قام بإطلاقه الحكومة في السنوات الأخيرة.
وأكد الوزير أن قطاع الإعلام شهد منذ عام 2019 تحولًا نوعيًا غير مسبوق، مدفوعًا برؤية استراتيجية تتبنى إصلاح الإعلام وتعزيز حرية الصحافة كأحد المحاور الأساسية في برنامج “طموحي للوطن”.
من جانبه، أوضح رئيس رابطة الصحفيين الموريتانيين، موسى ولد بهلي، أن إنهاء معاناة المتعاونين الذين عاشوا لسنوات طويلة دون عقود عمل واضحة أو ضمانات اجتماعية، وبراتب لا يعكس قيمة عطائهم، يُشكل مصدر فخر واعتزاز للأسرة الإعلامية وللحكومة الموريتانية. وأضاف أن هذه التسوية هي نتيجة جهود تراكمية شارك فيها الصحفيون والنقابيون والمهنيون بصبر وإصرار.
كما عبّر عن تقديره للاتحاد الدولي للصحفيين على دعمهم لجهود موريتانيا في تعزيز حرية الصحافة وتحسين ظروف الصحفيين، مؤكدًا أن هذه الشراكة تُعتبر نموذجًا يُحتذى به، وتعزز مكانة الصحافة الموريتانية في المحافل الدولية.
